آلة تعذيب صنع من قبل تنظيم داعش لتعذيب الناس بالقرب من مقبرة جماعية داخل مجمع القصر الرئاسي، الذي يحتوي على مساكن الرئيس العراقي السابق صدام حسين في تكريت، العراق ١٠/٤/٢٠١٥
علي أركادي مواليد ١٩٨٢ فنان ومصور ومخرج أفلام من العراق. في عام ٢٠٠٩ ، انضم علي إلى ميتروكرافي وهي أول وكالة عراقية تخص التصوير الفوتوغرافي، وفي عام ٢٠١٤ ، انضم إلى وكالة السابع كجزء من برنامج الارشاد التابعة لوكالة السابع. في عام ٢٠١٧ ، اضطر علي إلى الفرار من العراق مع أسرته عندما تعرضت حياته للتهديد بعد تصوير القوات المسلحة العراقية وهي ترتكب جرائم حرب. لجأ إلى أوروبا ، حيث مُنح حق اللجوء وبنى لاحقًا حياة جديدة.
ونشرت وسائل الإعلام الدولية صوره لجرائم الحرب في العراق في جميع أنحاء العالم، حيث ضغطت هذه الدلائل على الحكومة العراقية للاعتراف بالجرائم التي ارتكبها جنودها. ، حصل على جائزة بايو كالفادوس المرموقة لمراسلي الحرب في عام ٢٠١٧. وجائزة الصحفيين الأكثر مرونة من قبل منظمة حريّة الصحافة في عام ٢٠١٩ لشجاعته ومثابرته الاستثنائية. عُرضت أعماله كجزء من بينالي البندقية ٢٠١٧، علي الان هو عضو في وكالة السابع.
ركزت اعمال علي على الصراع المسلح والحياة اليومية لأبناء بلده خلال الاحتلال الأمريكي وصعود الدولة الإسلامية. على مدى أكثر من ١٩ عامًا ، صور الصراعات التي مر بها العراق بحساسية وعين ثابتة. يشمل عمله في العراق أيضًا إلقاء الضوء على محنة الإيزيديين، وعنف تنظيم الدولة الإسلامية، وما أعقب ذلك من نزوح للسكان داخل العراق. عمل أيضًا في سوريا وتركيا وتونس وأوروبا.
أصبح علي مدرسًا في برنامج تابع للمفوضية للعديد من الفتيات الإيزيديات الهاربات من تنظيم الدولة الإسلامية اللاتي رغبن في التدريب ليصبحن مصورات صحفيات و يواصل تدريب العديد منهم لاكثر من سبع سنوات ، بالإضافة الى ذلك أنه يدرب الشباب والشابات في العالم والشرق الاوسط الناطقين باللغة العربية والكردية والانكليزية من خلال البرامج في أكاديمية السابع.
النقيب عمر نزار والعريف حيدر من فرقة القوات الخاصة في فوج الاستخبارات التابع لقوات الرد السريع مع جنوده يتجهون نحو الموصل لحماية الجهد الهندسي للشرطة الاتحادية والجيش العراقي عند تنفيذهم عملية تطهيرالطريق من المتفجرات التي زرعها تنظيم داعش على الطريق الرئيسي بين بغداد و الموصل في قرية الشورى على بعد ٤٠ كلم من الموصل. ١٨/١٠/٢٠١٦
كاثي أوتين
في خلفية الصورة، توجد في غرفة النوم طاولة زينة بيضاء اللون على الطراز الفرنسي، ينعكس في مرآتها سرير بأغطية مزينة ومزخرفة بأوراق الورود الحمراء المتساقطة. ربما تم شراؤها لعروس أو لزوجين متزوجين حديثاً يزينان غرفة نومهما الأولى في الموصل شمال العراق، خلال السنوات التي سبقت حرب داعش، يجعلني هذا المشهد أن أفكر في حب جديد واستقرار وخيالات بنية داكنة جميلة.
هناك شهادة مؤطرة على الحائط أصغر من أن تقرأ، والضوء القادم من خلال الستائر الشبكية ذهبي اللون، وهناك فانوس نفطي أحمر على طاولة الزينة. البقعة الحمراء الأخرى الوحيدة في الغرفة هي المنديل المستخدم لربط الرجل المعصوب العينين المتدلي من معصميه من السقف. يتم تحريك الرجل، معلق بطريقة ستربادو ، بسلاسل تتدلى من بين عقدة المنديل الأحمر. (Strapado Style)
يقف جندي يرتدي زياً مموهاً، أمام الرجل المعلق، وإحدى يديه على خصره، مرتدياً قبعة البيسبول بشكل معكوس الى الخلف، يظهر إشارة الإبهام للمصور، هناك تضارب ورعب في الوضعية المريحة التي يتخذها الجلاد مع الموقف. لماذا ننظر إلى هذه الصورة؟
كان الوقت ليلاً في ملجأ ضد القنابل بالقرب من بلدة خانقين، شمال شرق بغداد في العراق. إنها منتصف الثمانينيات، أثناء الحرب العراقية الإيرانية، والمصور علي أركادي طفل. تمسك أمه بساقيه وهو ينام وتروي له الحكايات على ضوء الشموع؛ من حين لآخر، يحدث انفجار، ويصاب الجيران والأقارب في الملجأ بالتوتر.
يلقي الرجال نظرة خاطفة خارج الملجأ ويستنشقون الهواء وينظرون إلى الأضواء المتغيرة للانفجارات. يتداولون عبارات “لم يحدث شيء!” ويعودون للأسفل. أخبرني علي وهو يفكر في طفولته: “كانت كاللوحة والفيلم، كنا نشعر بالأمان تقريبًا هناك”. “عند إطلاق صفارة الإنذار، كنا نلعب لعبة، كان والدي وأمي يطلبان من كل طفل التمسك ببطانية والركض بهذه الطريقة ثم في الاتجاه الآخر خلف الجدار إلى الملجأ”. هذه ذكريات جميلة عن الأسرة، يتخللها الأدرينالين والخوف.
لم يكن هناك تيار كهرباء في المنزل تلك الليالي، لكن المذياع كان يعمل بالبطارية، يصف المقدم الإذاعي في موجز فترة توقف المعركة. يتذكر علي عائلته وهم يأكلون ويشربون معاً تحت ضوء المصباح حتى الساعات الأولى من الصباح قبل انطلاق صفارات الإنذار ليعودوا إلى الملجأ لاحقًا. عند تغطيته حرب داعش بصفته مصوراً صحفياً، شعر علي بالاختلاط المألوف بين الخوف والصداقة الحميمة والهدف.
أجبر صدام حسين أسرة علي على الانتقال من خانقين إلى دربنديخان، ١٠٠ كيلومتر شمالاً، عام ١٩٩٩، لأنهم أكراد. بدأ علي هناك بالعمل في مجال تغليف السيارات من الداخل مع عائلته لكسب بعض الأموال الإضافية لوالدته.
أراد والد علي منه أن يصبح محامياً وأن يعيش حياة كريمة بعد سنوات الحرب الصعبة والعقوبات الاقتصادية، ولفترة من الوقت، بدا الأمر وكأنه احتمال، لكن النظام السياسي في العراق سرعان ما انهار تحت الاحتلال الأمريكي في عام ٢٠٠٣.
عاد علي في العام نفسه إلى خانقين وحاول أداء امتحاناته في مدينة بعقوبة بمحافظة ديالى. بعد فترة وجيزة، أطلق المتمردون النار على صديق علي مع مجموعة من طلاب الشرطة في نفس البلدة، مما أجبر علي على التخلي عن الدراسة. أصبح الفن والرسم من وسائل الراحة الوحيدة لديه، والتحق بمعهد الفنون الجميلة في خانقين. وفكر مرة أخرى في الظلال والضوء المنعكس على جدران الملجأ وتذكر وجه والدته وهي تحتضنه، مثل شيء من لوحة رامبرانت (Rembrandt painting).
كان التعذيب موجوداً في خلفية حياة علي، استخدمت كأداة للتحكم وجمع المعلومات في عهد صدام، ومن قبل الاكراد، وأثناء الحرب العراقية الإيرانية، وتحت الاحتلال الأمريكي، ومن قبل داعش، ومن قبل الجيش العراقي.
بعد دراسته للفنون الجميلة كرس علي حياته لتوثيق حرب داعش وشرح الآثار التي خلفتها على أبناء وبنات وطنه. تُظهر صوره منذ ذلك الوقت المعارك في الخطوط الأمامية وعائلات هاربة، مع ومضات من الحميمية والفرح، يروي كل إطار من صوره قصته مرارًا وتكرارًا؛ في كل مرة يتطفل فيها الماضي.
الرجال الذين عذبوا الأسرى واغتصبوا وقتلوا المدنيين في صور علي لمعركة الموصل كان من المفترض أن يكونوا جنوداً أبطالاً في الحرب، لكن تلك كانت نسخة أخرى من العراق ذات اللون البني الداكن التي تظهر عادة في تقارير المراسلين الأجانب. في بعض الأحيان، كان هؤلاء المراسلون يظهرون العراق على أنه أرض الوحوش التي تقوم بأشياء فظيعة مع بعضها البعض. لم أكن بعيدةً، مع مجموعة مختلفة من الجنود عندما كان علي يلتقط الصور التي ستجبره على مغادرة بلاده، لم أر ما رآه علي، لقد تطلب الأمر تجارب علي وذاكرته وصبره ليكشف الحقيقة.
لا تقدم صور علي أبدًا نسخة واحدة فقط من العراق، مثل العقل الذي يكتشف الشيء الذي نريد نسيانه أكثر من غيره، فإن القلق الذي نشعر به عندما ننظر إلى عمل علي هو بالتحديد السبب الذي يجب أن ننظر إليه.
عاد يحيى المداح وعائلته حاملين علم الهدنة الأبيض إلى المنزل الذي فروا منه خلال الاشتباكات بين القوات العراقية وداعش. يحيى المداح الذي ينشد اذكار واناشيد دينية اسلامية، اعتقل لاحقًا من قبل دائرة الاستخبارات التابعة لقوات الرد السريع واجبروه على الغناء لهم في نفس الليلة. قيل لعلي أركادي بعد اسبوع إنه بعد إطلاق سراحه، تم القبض عليه مرة أخرى وإعدامه في قرية قبرالعبد، حمام العليل، الموصل. ٢٠/١١/٢٠١٦
في يمين الصورة أحمد سلام، وفي يسارها العريف حيدرعلي الملقب ب “حيدر كوبرا”، اجبرو الرجال ان يستلقو على الأرض بعد فصلهم عن عائلاتهم عند نزوحهم من مدينة الفلوجة بسبب اشتداد القتال بين القوات العراقية وتنظيم وداعش، الصورة التقطت الصورة بكامرة احد الهواتف الذكية التابعة لاحد الجنود من قوات الرد السريع، الفلوجة، العراق ٢٧/٥/٢٠١٦
جندي يفحص كف أسامة بحثًا عن بقايا رائحة بارود للتحقق من أنه ليس من مقاتلي داعش. فرأسامة من منزله مع أسرته، وبعد أن نجا من الانفجار لكنه انفصل عن أسرته. وقام جنود من ميليشيا حزب الله التي تقاتل جنباً إلى جنب مع القوات العراقية باعتقال أسامة ورجال آخرين فروا من نفس المنطقة. أخبرني مقاتل من ميليشيا حزب الله أنه سيتم نقل أسامة إلى محرقة تستخدم للتخلص من الجثث بالقرب من القرى المجاورة لمدينة الصقلاوية في الفلوجة. ٤/٦/٢٠١٦
اعتقل قسم المخابرات التابعة لقوات الرد السريع بقيادة النقيب ثامر الدوري رعد هندية وهو متزوج وله ولدان ويعمل عامل نظافة في المسجد، أفرجوا عنه في نفس اليوم بعد ساعتين من استجوابه، لكن رعد هندية اعتقل مرة أخرى في مداهمة ليلية بتاريخ ٢٢ تشرين الثاني واقتيد إلى مقر القوة الخاصة، وتعرض للتعذيب لمدة ٣ ساعات ، ثم نقل إلى مركز المخابرات ليقتل بعد أسبوعين دون محاكمة ويدفن بالقرب من قريته مع مجموعة من المعتقلين. في قرية قبرالعبد، حمام العليل، الموصل. ١٤/١١/٢٠١٦
العريف حيدر علي الملقب بـ “حيدر كوبرا” من القوات الخاصة في فوج الاستخبارات التابعة لقوات الرد السريع. قام حيدر بكسر باب الغرفة ودخل لاعتقال فتحي أحمد صالح وهو نائم مع زوجته وأطفاله ثم حاول العريف حيدر اغتصاب الزوجة عندما اغلق الباب لكنه اكتشف بعد ذلك أنها كانت في فترة الحيض في مدينة كوكجلي، الموصل. ١٩/١٢/٢٠١٦
مهدي محمود معلق بحبل في سقف احد الغرف من قبل وحدة الاستطلاع كجزء من تعذيبه و استجوابه، في احد المنازل الخاضعة لسيطرة وحدة الاستطلاع التابعة لقوات الرد السريع . نزح مهدي محمود مع عائلته من الموصل إلى قريته ، وقبض على مهدي محمود ونجله أحمد البالغ من العمر ١٦ عاما فور وصولهم، تعرضو للتعذيب لأكثر من ساعة ، ثم أطلق سراحهم فيما بعد. بعد أسبوعين، قيل لي أن مركز استخبارات الرد السريع اعتقل أحمد مهدي واعدم مع مجموعة من المعتقلين ودفن في مقبرة جماعية بالقرب من قرية قبر العبد، حمام العليل جنوب الموصل. ٢٣/١١/٢٠١٦
Night vision goggles
from the AN/PVS-7 family,
probably manufactured in the USA.
The VHS or multi functional Croatian
machine gun is a 5.56x45mm NATO
bullpup assault rifle designed and
manufactured by HS Produkt of Croatia.
A soldier wearing a technical
vest or “plate carrier” of
unknown origin.
M1114 HMMWVs (Humvees) with O-GPKs
(Objective Gunner Protective Kit) and
ECM (electronic countermeasures)
system installed, probably an AN/VLQ-12
Counter Remote Controlled Improvised
Explosive Device (RCIED) Electronic
Warfare (CREW) DUKE system, commonly
abbreviated as Duke ECM or Duke EWS.
Made in the USA.
M1114 HMMWVs with O-GPKs,
made in the USA.
Counterfeit 5.11 tactical gloves
of unknown origin.
One of the most common light anti-tank weapons used
in warfare, the AT4 is an 84 mm unguided, man-portable,
single-shot, disposable, smooth bore anti-tank weapon
built by the Swedish company Saab Bofors Dynamics.
مجموعة من جنود القوة الخاصة من فوج الاستخبارات التابع لقوات الرد السريع، حمام العليل، الموصل، العراق. ٣/١٢/٢٠١٦.
اعتقال مائتين وسبعة عشر نازحًا، بمن فيهم الأطفال والشباب ، أثناء نزوحهم مع عائلاتهم هربًا من داعش، وفور وصولهم قامت القوات العراقية بفصل النساء عن الرجال واقتياد معظمهن إلى السجون للاستجوابهم لمدة لا تقل عن سبعة أشهر أو أكثر ، بانتظار نقلهن إلى الوجهة التالية، ومعظمهن من الطائفة السنية في الفلوجة والصقلاوية والأنبار. ٢٥/٦/٢٠١٦
أحمد مؤيد شعبان، الملقب بـ “أحمد زيكلو الغراوي” ، جندي في وحدة الاستطلاع في فوج المخابرات التابع لقوات الرد السريع، يقوم باستقبال والترحيب بالأهالي العائدين إلى قرية قبرالعبد في حمام العليل بعد نزوحهم عندما اشتد القتال قبل أسبوع في هذا المكان بين القوات العراقية وداعش. ٢٣/١١/٢٠١٦
ألقت الشرطة الاتحادية العراقية القبض على الأخوين أحمد عبد الله حسن (إلى اليمين) وليث عبد الله حسن (إلى اليسار) لدى ى وصولهم مع عائلاتهم إلى منطقة كوكجلي، وسلما فيما بعد إلى قوات الرد السريع، كان الاخوان من الفارين من منطقة القدس بعد اندلاع القتال بين القوات العراقية وداعش، وأكدت الفرقة الذهبية للقوات الخاصة العراقية على الحدود أنهم مدنيون وليسوا من مقاتلي داعش، وأذن لهم بدخول منطقة كوكجلي. وبعدها تم اقتيادهم إلى مقر استخبارات الرد السريع حبث تعرضوا للتعذيب على أيدي أربعة جنود حتى الصباح. قُتلوا في وقت لاحق من ذلك اليوم دون تحقيق أو محاكمة، وتم دفن الجثتين في منطقة بزوايا القريبة من الموصل. ١٥/١٢/٢١٦
Photographs by Ali Arkady
Text by Cathy Otten
Edited by Ziyah Gafic
Text edited by Amber Maitland
Design by Enes Huseinčehajić
Produced by Global Reporting Centre and VII Academy
Executive Producer Peter Klein
Production Coordinator Sharon Nadeem
Project Manager Amelia Williams
Production Assistant Stéphane Lavoie, Bogdan Volodin
With special thanks: Ajdin Kapidžić, Andrew Fong, Ben Brody, Dalshad Al-Daloo, Ed Kashi, Ely Bahdadi, Frederic Tissot, Gary Knight, Giana Choroszewski, Hasnija Zulić, Hussein Maxos, Juliette Bénabent, Marianne Tollie, Marwa Al Zahawi, Mathilde Damoiselle, Shaida Al-Ameen, Stefano De Luigi, Tomas Van Houtryve
Join our newsletter to keep up-to-date on events, education programs, exhibitions, and more.